القانون التوجيهي للتربية الوطنية .
يعتبر القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08/04 الصادر في 23/01/2008 و الموافق 15محرم1429 هـ أرضية ومرجعا أساسيا لفهم غايات التربية و مبادئها الأساسية و تحدد أحكامه الأساسية المطبقة دور المدرسة في مختلف مراحلها ، و دور المجموعة التربوية و مستخدمي قطاعها بمختلف أشكالهم وأصنافهم في كيفية تنظيم التمدرس ومنهجية التكفل بالتعليم على مختلف مستوياته (التحضيري الأساسي والثانوي) بالإضافة الى دور المؤسسات الخاصة و الإرشاد التربوي وتعليم الكبار .
وعليه لابد من الاطلاع على محتوياته والالتزام بتنفيذ ماجاء فيه لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة .
و مما لاشك فيه ان جميع الفاعلين في قطاع التربية ملزمون بالمبادرة للاطلاع عليه فهم محتواه والعمل به وترجمة احكامه الى الواقع في الميدان مكوناته .
يهدف هذا القانون التوجيهي المعدل لأحكام الامرية 76/35المؤرخة في 16/أفريل/1976 والمتعلقة بتنظيم التربية والتكوين ، الى فهم غايات التربية ورسالة المدرسة الجزائرية في تكوين مواطن صالح قادر على فهم ما حوله ومتفتح على الحضارة العالمية ، لتحمل مسؤولية وطنه مستقبلا .
ويمكن استخلاص ثلاث غايات كبرى يهدف إليها القانون التوجيه للتربية الوطنية :
الغاية الاولى : تعزيز دور المدرسة كعنصر لإثبات الشخصية الجزائرية الوطنية و هذا من خلال
ـ تعزيز دور الإسلام كدين وثقافة وحضارة في وجود الشعب الجزائري و إبراز محتواه الروحي و الأخلاقي واهتمامه الحضاري والإنساني .
ـ تطوير تعليم اللغة العربية كأداة أولى لاكتساب المعرفة في مختلف مراحل التعليم و التكوين لتصبح لغة التواصل في مختلف ميادين الحياة ، و الأداة المفضلة في الإنتاج الفكري .
ـ أن تحضي اللغة الامازيغية باعتبارها جزء لايتجزأ من مركبات الهوية الوطنية التاريخية بكامل الاهتمام لتكون محلا للترقية والإثراء في إطار تثمين الثقافة الوطنية .
الغاية الثانية : ضمان التكوين على المواطنة من خلال
ـ ينبغي على المدرسة الاستجابة للطلب الاجتماعي وتعليم قيم الأمة والجمهورية .
ـ ان تلعب التربية المدرسية الغاية الأساسية في تعليم مبادئ الديمقراطية في الحياة الجماعية .
الغاية الثالثة : تفتح المدرسة واندماجها في حركة الرقي العالمية من خلال
ـ منح التلاميذ ثقافة علمية وتكنولوجية حقيقية .
ـ تحضير التلاميذ للعيش في عالم تكون فيه الأنشطة ذات صلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال .
ـ تطوير تعلم اللغات الأجنبية لتمكين التلميذ من التحكم الحقيقي في لغتين عند نهاية التعليم القاعدي .
ـ تثمين وترقية الموارد البشرية .
و لمزيد من الإطلاع يرجى تتبع الروابط التالية :